الأسد: الجميع يتعرض لضغوط أميركية لمنع المساعدات
من سوريا عاد الوفد الوزاري اللبناني، محملاً بتقديرات الرئيس بشار الأسد للزيارة الرسمية الأولى بعد قطيعة طويلة، داعياً للبناء عليها في سياق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
أجواء اللقاء تفيد بأن الأسد عكس ثقة بالقدرة على تجاوز المحنة التي تتعرّض لها بلاده. قدّر تدابير لبنان وعرض لحجم الكارثة الناجمة عن الزلزال، واستعرض مبادرة معظم الدول العربية لتقديم المساعدات، وحرص على تقديرها مهما كانت قائلاً “خصوصاً أننا نعرف أن الكثير من الدول تتعرّض لضغوط أميركية”. وأردف “دول المنطقة تدرك أنه ليس لأميركا حلفاء أو أصدقاء لذلك نقدّر ظروف الجميع”.
بحفاوة عند نقطة الحدود السورية، استقبل سفير سوريا السابق في لبنان علي عبد الكريم علي ممثلاً وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب يرافقه وزراء الزراعة والأشغال العامة والنقل والشؤون الاجتماعية، عباس الحاج حسن وعلي حمية وهيكتور حجار، والأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي ومدير الشؤون العربية في الخارجية علي المولى والمدير العام بوزارة الصحة فادي سنان ورئيس الهيئة العليا للإغاثة محمد خير.
أولى المحطات كانت في وزارة الخارجية، حيث تحدّث بو حبيب ناقلاً تضامن لبنان شعباً وحكومةً مع الشعب السوري في هذه المحنة. ولفت إلى وقوف سوريا إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة. ونقل الحاج حسن تعازي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك فعل الحجار معزياً باسم رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
بعدها قصد الوفد قصر المهاجرين، في محطة هي الأبرز والأهم بدلالاتها السياسية. بحرارة استقبل الأسد ضيوفه فرداً فرداً. هي أول زيارة رفيعة المستوى منذ القطيعة في أعقاب اندلاع الحرب على سوريا.